قال زياد لمعلمته أنه سيغلب نفسه كلما طلبت منه أن يتناول شيئًا يضره، وأن يحاول دائمًا أن يتناول غذاءً صحيًّا. وفي الفسحة جلس مع زملائه ووضع قائمة الممنوعات، وكان أولها الشيبسي، واستبدلوه بالبطاطس المقلية، والبيبسي والعصائر المعلبة واستبدلوهما باللبن والعصائر الطبيعية اللذيذة التي تصنعها ماما في المنزل، وطالت القائمة بكل أنواع الحلوى والمعلبات الجاهزة، واستبدلوها بالخضار والفواكه الطازجة. واتفقوا أن يكون اليوم التالي يومًا صحيّا، وأن تكون كل مكونات اللانش بوكس فواكه وخصراوات وأطعمة من المنزل. وجاء اليوم التالي وفاجأوا معلمتهم بما اتفقوا عليه، ففرحت بهم جدًّا، وأعطتهم الشارة الخضراء ليعلقوها على فصلهم. في المدرسة كانوا أصدقاءهم من الفصول الأخرى يسألونهم عن سر الشارة الخضراء، فكانوا يحكون لهم ويقنعونهم أن يحافظوا على نعمة الله لهم، وأن يميزوا بالعقل ما يضرهم فيبتعدون عنه، وأن يقاوموا أنفسهم عندما تضعف أمام الأشياء الضارة فيهزمونها، ويكونوا أبطالًا وأصحاب شارة خضراء تدل على الصحة الجيدة.