نصائح وافكار جديدة في التربية
4 فبراير، 2017
الشجاعة والخوف
الشجاعة والخوف
يحكي أن كان هناك أخوان توأم اسمهما مريم ويوسف ،
وفي يوم من الأيام كانت مريم نائمة علي فراشها مستغرقة في النوم
بينما كان يوسف جالس علي فراشه مستيقظ ،
لأن مريم كانت كسولة ويوسف كان نشيطاً ،
أحس يوسف بالملل فقام بإيقاظ مريم وقال لها تري ماذا نفعل اليوم ؟
جلس الأثنان يفكرون فقالت مريم اليوم الجو جميل جداً ،
هيا نذهب إلي الشاطئ ،
قال يوسف يالها من فكرة جميلة حقاً ،
هيا نلبس الملابس الصيفية ونذهب للشاطئ ،
اتجه الإثنان إلي الشاطئ وهناك لعبوا بالرمال وبنوا اجمل القصور والقلاع وسبحوا في البحر ،
وفي اليوم التالي ايقظ يوسف مريم من النوم مبكراً كعادته وسألها ماذا سنفعل اليوم ايضاً ،
فاقترح يوسف أن يذهبوا إلي الغابة ووافقت مريم وذهبوا معاً الي الغابة وهناك قابلوا في طريقهم حفرة كبيرة لم يتمكنوا من عبورها .
كانت مريم كسولة وغير شجاعة فخافت وقالت ليوسف هيا لنرجع إلي البيت ،
فقال يوسف : ولكن لماذا ؟
هيا نفكر كيف نعبر هذه الحفرة الكبيرة ،
بحث يوسف حتي وجد حجر كبير قام بوضعه علي الحفرة فتمكنا من عبورها ونجحت الفكرة ،
واكملا طريقهما ، وبينما هما يمشون وجدوا نهر كبير ،
قالت مريم علي الفور لنعد إلي المنزل فنحن لن نستطيع عبور هذا النهر ،
قال يوسف : لا تكوني كسولة ، هيا لنفكر كيف نعبره، بحث يوسف حتي وجد ساق شجرة كبيرة قام بوضعها بين ضفتين النهر وتمكنا من العبور .
وفجأة سمعوا أصوت مخيفة وغريبة تاتي من بعيد ،
خافت مريم كثيراً وقالت ليوسف هيا لنعد بسرعة إلي البيت ،
قال يوسف : لا تكوني خائفة في كل مرة تقولي هذا ونفكر وننجح ،
هيا لنكمل طريقنا ، وفعلاً سار الأخوان في الغابة حتي سمعوا نفس الأصوات تتكرر من جديد ،
وفجأة ظهر أمامهم ذئب كبير مرعب ،
قالت مريم خائفة : قلت لك يا يوسف لنعد إلي المنزل أكثر من مرة وأنت لم توافق ،
فقال يوسف : هيا لنركض بأقصي سرعتنا ، جروا معاً حتي تمكنوا من الهروب
فقال يوسف : كان عندك حق يا مريم من البداية هيا لنعد للبيت ،
نظروا حولهم فإذا بهم في مكان غريب من الغابة لا يعرفوه ،
فقد ضلوا طريقهم بينما كانوا يهربون من الذئب ،
أخذت مريم تبكي وتقول لو كنا رجعنا من البداية لما حدث كل هذا ،
فقال يوسف لا تبكي يا مريم حتماً سنجد طريقة للخروج من الغابة والعودة للمنزل ،
سار الإثنين حتي وجدوا نهر ، قال يوسف علي الفور : هل هذا هو النهر الذي عبرناه في طريقنا إلي الغابة ؟
قالت مريم : لو كان هو لكنا وجدنا ساق الشجرة الذي عبرنا به ،
فقال يوسف : يالها من فكرة رائعة ، سنسير معاً حتي نجد ساق الشجرة وحينها نكون عرفنا طريق العودة واقتربنا من المنزل .
أكملا طريقهما حتي تعبا فجلسلا يستريحان تحت شجرة ،
وفجأة سمعوا صوت ذئب من بعيد ،
فقالت مريم هيا لنركض قبل أن يصل إلينا ،
ركضا الأخوان حتي رأي يوسف من بعيد ساق الشجرة
فقال لمريم علي الفور : قفي يا مريم لقد رأيت جزع الشجرة ،
لم تتوقف مريم من شدة خوفها من الذئب وأكملت طريقها ظناً منها ان يوسف يتخيل هذا حتي ابتعدا عن جزع الشجرة كثيراً ،
وفجأة سمعوا من جديد صوت ولكن هذه المرة كان صوت بكاء طفل صغير ،
قالت مريم : هيا يا يوسف نكمل طريقنا ممكن أن يكون هذا ليس طفل ،
ويكون أى شخص آخر يحاول خداعنا ،
فقال يوسف : لا هذا صوت بكاء طفل حقيقي لا تخافي ،
وبالفعل ذهبا وراء الصوت حتي وجدوا طفل صغير تائة في الغابة أخذاه معهم وأكملا طريقهما حتي وجدوا طريق الخروج من الغابة ووجدوا والدي الطفل يبحثان عنه ،
فأخذوه وشكروا مريم ويوسف كثيراً وعادا الأثنان إلي منزلهم وقصا علي والديهم كل ما حدث معهم .
نتعلم من الحكاية :
ان التفكير بينقذنا دايما
الكسل والجبن دايما بيضرنا