كان زياد ينصت لمعلمته وهي تُحدثهم عن النعم التي أنعم الله بها علينا، قالت المعلمة: جسمنا نعمة كبيرة من الله، وعيوننا، وآذاننا، وقلبنا، ومعدتنا.. ويجب علينا أن نحافظ على أجسادنا، ونبتعد عن أي شيء يضرها.
ثم توقفت المعلمة لحظة، وسألت التلاميذ: كيف نحافظ على أجسادنا؟
قال يوسف: ألّا أعرض نفسي للخطر، ولا ألعب بطريقة عنيفة مع أصحابي، قالت المعلمة: أحسنت.
ثم رفعت مريم يدها، وقالت: وأن أتناول طعامًا صحيًّا. قالت المعلمة: أحسنتِ.

ثم ذهبت المعلمة وأخذت من زياد كيس الشيبسي الذي كان يأكل فيه أثناء الحصة، وسألت: هل الشيبسي غذاءً صحيًّا؛ فأجاب التلاميذ: لا، ولكننا نحبه. قالت: حسنًا، أتعرفون لماذا أعطانا الله عقولًا؟ قالوا: لنفكر بها.
قالت المعلمة: صحيح، ولكي نميز ما يضرنا ونبتعد عنه وما ينفعنا ونفعله.

ومَن منكم يعرف مَن هو الإنسان القوي؟
فكّروا قليلًا ثم جاءت أغلب الإجابات، أنه من يملك عضلات، ومن يتغلب على خصمه في اللعب. قالت المعلمة: شكرًا لاجتهادكم، ولكن القوي بحق هو من يستطيع أن يتغلب على نفسه، فيمنعها عن كل ما يضرها.

والآن مَن البطل القوي الذي سيمتنع عن الشيبسي والبيبسي وكل الأشياء الضارة؟
كان زياد أول مَن أجابوا؛ ليسجل اسمه في قائمة الأبطال. مَن أيضًا يريد أن يكون بطلًا قويًّا؟