في اليوم التالي بعد انتهاء الإجازة، ذهب زياد لمدرسته مسرورًا، وعندما رأى مُعلّمته سلّم عليها، ثم فتح حقيبته وأخرج منها حصالة كان قد صنعها بنفسه، وحكى لها ولزملائه الحُلم، وكيف أنه اكتشف أن التلفاز يسرق وقتنا، وكيف استمتع بقضاء الإجازة في إنجاز أشياء كثيرة جميلة.
لكن صديقه مروان لم يُصدّقه، وقال: أنا أحب كل الكارتونات ولا يمكن أن أمتنع عن مشاهدة التلفاز.
في اليوم التالي تغيّب مروان عن المدرسة ولمدة ثلاثة أيام، ذهب زياد لزيارته فوجده مريضًا، سأله عن صحته، فقال له مروان أن سبب مرضه هو إدمانه التلفاز؛ لأنه يجلس أمامه وقتًا طويلًا وينسى نفسه من دون طعام، ومن دون أن يمارس أي رياضة تُقوّي جسده وتنشّط عقله.
وقال له وهو مُتعَب: قال لي الطبيب أيضًا أن الإشعاع الذي يصدر عن التلفاز ضار جدًّا بمخّنا وعيوننا، وضار على جسمنا كله، وأمرني ألا أشاهد التلفاز إلا نصف ساعة فقط في اليوم، وبعد أن أكون قد تناولت طعامي، وأنهيت مذاكرة دروسي ومارست الرياضة ولعبت.
قال زياد لمروان: سلامتك يا صديقي، وإن شاء الله سأساعدك في تنظيم جدول نلتزم به لكي نستفيد من وقتنا، وسنتشارك معًا في إنجاز الكثير من الأشياء المفيدة والمُسليّة.