زياد والتلفزيون ج١

أصدقائي الرائعين، سأحكي لكم اليوم عن صديقنا زياد، الذي يحب الكارتون كثيرا، يحب باتمان، وسبايدرمان، وسوبر مان، والسنافر، وپينوكيو، وسيمبا… يحب كل كارتونات الأطفال.
زياد اليوم مسرور، لأن لديه يومين أجازة من المدرسة، وسيقضيهما في متابعة برامجه المفضلة.
دخل زياد حجرته لينام ويستيقظ نشيطًا ليسهر أمام التلفاز. حلم أنه تحوّل لطفلٍ كرتونيّ، وأنه في غابة كبيرة والذئاب تطارده، ولكن لم يجد أي بطل من أبطاله لينقذه، ظل يصرخ بصوتٍ عالٍ: هيّا أنقذوني، ولكن لم يجبه أحد، صرخ زياد وبكى، وأيضًا لم ينقذه أحد.
استيقظ وهو غاضب من أبطاله المزيفين، وقرّر ألّا يشاهدهم على التلفاز ثانية، ثم فكّر أنه يحبهم، فقال: حسنًا، سأتابعهم نصف ساعة فقط في اليوم. وجلس بعدها حائرًا، كيف سيقضي وقته؟!
قام وأحضر ألوانه ورسم، ثم جاء بعلبة شامبو فارغة وقصها ولصق عليها عيونًا ولوّنها فكان منظرها جميلًا، وضعها على مكتبه ووضع أقلامه بداخلها، ثم ذهب وساعد أمه في إعداد الطعام، وترتيب البيت.
زياد نسي التلفاز وأنجز أعمالًا كثيرة ومفيدة، واكتشف أن التلفاز كان يسرق وقته. أحضر ورقة وقلم وكتب كل ما يحب أن ينجزه، رتّب لنفسه جدولًا، وكل إنجاز سينجزه سيرسم لنفسه نجمة وتكافئه أمه بشيء يحبه. مَن سيفعل مثل زياد؟