الجار الجديد
الجار الجديد
14 فبراير، 2017
الطفل والفوضي
الطفل والفوضي
14 فبراير، 2017
يوسف والسلحفاة

يوسف والسلحفاة

يوسف والسلحفاة

يوسف والسلحفاة

يوسف والسلحفاة

كان عند يوسف سلحفاة جميلة صغيرة، يلعب معها وتلعب معه في حديقة منزله.
في يوم قارس البرودة لبس يوسف ملابس ثقيلة، وذهب إلى الحديقة كي يلعب مع سلحفاته، فوجدها مختبئة في صندوقها ترتجف من البرد.
نادى يوسف على سلحفاته كي تخرج من قوقعتها وتلعب معه، لكنها لم تخرج..
نادى ونادى حتى علا صوته، وبدأ بالصراخ ولكنها لم تخرج.
غضب يوسف منها وأخذ يضربها بغصن شجرة، فلم تخرج.
أخذها ورماها بقوة على الأرض، ولكنها لم تخرج.
حملها معه وهو غاضب، ودخل بيته وجلس أمام المدفأة كي يتدفّأ بها.
فوجد أمه جالسة أمام المدفأة تنظر إليه وهي تبتسم، ثم قالت:
– ما لك يا صغيري غاضباً من سلحفاتك؟؟ ألأنها لم تستجب لك ولم تخرج كي تلعب معك؟ .
هزّ يوسف رأسه والدمعة تكاد تقفز من عينيه.
وما هي إلا لحظات حتى أخذت السلحفاة تُخرج رأسها من قوقعتها، وتنظر إلى يوسف كي يلعب معها.
نظر يوسف إلى السلحفاة بدهشة، ثم نظر إلى أمه فرآها تبتسم وتهزّ رأسها، وكأنها تقول له أرأيت!!
قال يوسف :
– لماذا يا امي خرجت الآن، ولم تخرج عندما ناديتها، بل وضربتها أيضاً.
قالت أم يوسف :
– أرأيت يا صغيري! السلحفاة خرجت عندما شعرت بالدفء، ولم تخرج عندما كانت تشعر بالبرودة، أي أن الغضب والقسوة لم تنفع معها
ولم تخرج من بيتها، ولكنها عندما تركتها ترتاح وتُدفئ جسدها، خرجت إليك كي تلعب معها.
وهكذا يا حبيبي كن دائماً مع أصدقائك، لطيفاً لبقاً تحبهم فيحبونك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.